يوجد للذكاء تعاريف متعددة توصل إليها العلماء فلم يتم حصره في تعريفٍ واحد، فمنهم من عرفه محاولة الفرد التكيف مع الظروف التي يعيش فيها بغض النظر عن طبيعة هذه الظروف، والبعض الآخر اتجه نحو تعريف شامل ومفصل والذي يشمل استخدام الوظائف العقليّة والتفكير المنطقي والقيام بعدة نشاطات تختلف من حيث الصعوبة، والتعقيد، والتجربة وكذلك الاقتصاد.
يعرفه جودارد على أنّه القدرة من الاستفادة من الخبرات السابقة لحل المشكلات الحاليّة والمستقبليّة التي يتعرض لها الفرد، وبالنسبة لسبيرمان فيعرفه بأنه قدرة فطريّة تؤثر في جميع النشطات العقليّة للفرد، وبما يتعلق بالذكاء من وجهة نظر ثورندايك فهو يعتبر بأن لا وجود للذكاء العام، بحيث بل عدد كبير من القدرات الخاصة والمستقل بعضها عن بعض، وترستون يعرفه بأنه مجموعة من العمليات العقليّة الأوليّة.
أمّا التعريف اللغوي للذكاء، فالذكاء مشتق من الفعل الثلاثي ذكا، أي ذكا فلان زاد فهمه، أو ذكت النار اشتد لهيبها، والمفهوم الفلسفي للذكاء: الذي أوجدته تأملات أفلاطون والتي قسمها لثلاث مظاهر الإدراك، والنزوع، والانفعال فيكون بالمحصلة المظهر الإدراكيّ للنشاط العقلي.
فيما سبق بتعدد المفاهيم الواردة بتعريف الذكاء فليس من السهل الوصول إلى تعريف دقيق ومنطقي للذكاء؛ فلكل عالم رأيه، ووجهات النظر تختلف من عالم لآخر، وبالرغم من عدم التوصل إلى تعريف واحد إلا أنهم استطاعو التمييز بين الأشخاص الأذكياء وغير الأذكياء، وكذلك الناجحين والفاشلين من خلال الاختبارات التي أجريت على كلا الطرفين على حد السواء ومن خلالها تم التوصل إلى نتائجها المختلفة.
مميزات الشخص الذكيفالشخص الذكي بحسب اعتقاد العلماء عليه أن يتميز بعدة مميزات من ضمنها:
أول هذه المقاييس مقياس بينيه، وتم من خلاله قياس بعض القدرات الجسميّة والعقليّة، فبدأ بقياس الرأس وأبعاد الجمجمة، وعن طريقه تم اكتشاف الارتباط الضعيف بين القوة العقليّة والجسميّة، ومعايير مقياس بينيه وتكون كالتالي:
وتعرض هذا المقياس للتعديل من قبل بينيه وأخر تعديل كان عام 1911م، وتصلح كلّ مجموعة من الاختبارات على فئة عمريّة معيّنة.
نسب الذكاءنسب الذكاء حسب ما اتّفق عليه العلماء:
المقالات المتعلقة بالذكاء في علم النفس